الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
{بدخان مبين} جائز لأنه رأس آية وإن كان ما بعده نعتا.{يغشى الناس} حسن.{عائدون} أحسن مما قبله إن نصب {يوم} بفعل مقدّر ولا يجوز أن ينصب بعائدون ولا بمنتقمون لأن ما بعد إن لا يعمل في شيء مما قبلها ولو وصله لصار {يوم نبطش} ظرفا لعودهم إلى الكفر إذ يوم بدر أو يوم القيامة العود إلى الكفر فيهما غير ممكن.{منتقمون} تام.{قوم فرعون} حسن.{كريم} جائز لأنه رأس آية وإن كان ما قبل أن قد عمل فيها كأنه قال بأن أدّوا إلى عباد الله فأن مفسرة وعباد منصوب بأدّوا فلا يجوز الوقف على {إلي} وقيل {عباد} منصوب بالنداء كأنه قال أن أدوا إلى يا عباد الله فإن الوقف على {عباد الله} حسن.{أمين} جائز إن جعلت أن بمعنى أي لا تعلوا وإلا فلا يجوز للعطف.{على الله} جائز ومثله {مبين} وقيل ليس بوقف لأن ما بعده داخل في السؤال.{أن ترجمون} جائز.{فاعتزلون} تام قال ابن عرفة المالكي أي فدعوني لا علي ولا لي.{مجرمون} تام لأنه قد انقضى السؤال وفي الكلام حذف والتقدير فأجيب فقيل له إن كان الأمر هكذا فأسر بعبادي ليلا.و {ليلا} حسن.{متبعون} كاف.{رهوا} حسن.{مغرقون} كاف ولا وقف من قوله: {كم تركوا} إلى {فاكهين} فلا يوقف على {زروع} ولا على {كريم} لأن العطف يصير الأشيئاء كلها كالشيء الواحد.{فاكهين} في محل الكاف من {كذلك} الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر فالرفع على أنها خبر مبتدأ محذوف أي الأمر كذلك أو في محل نصب أي أخرجنا آل فرعون من منازلهم كما وعدنا ايراثها قوما آخرين أو في محل جر صفة لمقام أي مقام كريم مثل ذلك المقام الذي كان لهم فإن كانت الكاف في محل رفع كان الوقف على {فاكهين} تاما لعدم تعلق ما بعده بما قبله والتشبيه أول الكلام وإن كانت في محل نصب أو جر كانت متصلة بما قبلها من جهة المعنى فقط فيوقف على {كذلك} ويبتدئ بها لتعلق ما بعدها بما قبلها وكان الوقف على {كذلك} كافيا دون {كريم} و{فاكهين} والتشبيه من تمام الكلام ثم يبتدئ بكذلك أو بقوله: {وأورثناها قوما آخرين}.و {آخرين} جائز.{منظرين} حسن.{المهين} ليس بوقف لأن بعده حرف جر بدل من الأولى.{من فرعون} كاف.{من المسرفين} كاف.{على العالمين} جائز.{بلاء مبين} كاف ورسموا بلاء بواو وألف كما ترى.{بمنشرين} أحسن مما قبله.{صادقين} كاف وكذا {أم قوم تبع} عند أبي حاتم على استئناف ما بعده وليس بوقف إن عطف على {قوم تبع}.{أهلكناهم} كاف لتناهي الاستفهام.{مجرمين} تام.{لاعبين} كاف.{إلا بالحق} ليس بوقف للاستدراك بعده.{لا يعلمون} كاف.{أجمعين} جائز إن نصب {يوم} بفعل مقدّر وليس بوقف إن أبدل {يوم لا يغنى} من {يوم الفصل}.{شيئا} حسن.{ينصرون} ليس بوقف لحرف الاستثناء.{من رحم الله} كاف.{الرحيم} تام.ولا وقف من قوله: {إن شجرت} إلى {كالمهل} فلا يوقف على {الزقوم} لأن خبر إن لم يأت ولا على {الأثيم} لأن بعده كاف التشبيه ورسموا {شجرت} بالتاء المجرورة كما ترى.{كالمهل} حسن لمن قرأ {تغلي} بالتاء الفوقية وليس بوقف لمن قرأ {يغلي} بالياء التحتية لأنه جعل الغليان للمهل كالمهل وفيه نظر لأن المهل إنما ذكر للتشبيه في الذوب لا في الغليان وإنما يغلي ما شبه به والمعنى أن ما يأكله أهل النار يتحرك في أجوافهم من شدّة حرارته وتوقده.{في البطون} ليس بوقف لأن بعده كاف التشبيه.{الحميم} كاف.{الجحيم} ليس بوقف لأن ثم حرف عطف.{الحميم} كاف ومثله {ذق} لمن كسر همزة {إنك} على الابتداء وليس بوقف لمن فتحها والمعنى ذق وبال هذا القول وجزاءه لأنك كان يقال لك العزيز الكريم وهو قول خزنة النار لأبي جهل على الاستهزاء فعلى هذا يوقف على {الحميم} ثم يبتدئ {ذق} وهي قراءة الكسائي.{الكريم} كاف.{تمترون} تام لانتقاله من صفة أهل النار إلى صفة أهل الجنة.ولا وقف من قوله: {إن المتقين} إلى {متقابلين} فلا يوقف على {أمين} لتعلق الظرف ولا على {وعيون} إن جعل ما بعده حالا وإن جعل {يلبسون} خبرا ثانيا حسن الوقف عليه.{متقابلين} كاف على أن الكاف في {كذلك} في محل رفع أي الأمر كذلك وقيل الوقف على {كذلك} أي كذلك نفعل بالمتقين أو كذلك حكم الله لأهل الجنة فالتشبيه من تمام الكلام.{بحور عين} كاف.{آمنين} جائز وقيل لا يجوز لأن ما بعده صفة لهم لأن الأمن إنما يتم بأن لا يذوقوا الموت.{إلا الموتة الأولى} حسن على أن الاستثناء متصل أي لا يذوقون فيها الموت بعد الموتة الأولى في الدنيا و(بعد) توضع موضع (إلا) في مواضع لتقرب المعنى وبعض الناس يقف على {الموت} قال لأنه كلام مفيد وما بعده استثناء ليس من الأول قاله النكزاوى.{عذاب الجحيم} جائز إن نصب {فضلا} لفعل مقدّر أي تفضلنا بذلك تفضلا وليس بوقف إن نصب على أنه مفعول من أجله والعامل فيه {يدعون} أو {ووقاهم}.{فضلا من ربك} كاف.{العظيم} تام.{يتذكرون} كاف.آخر السورة تام. اهـ.
فأي إذلال منصوب بما دل عليه قوله: (رُضْت)؛ لأن (رضتها) وأذللتها بمعنى واحد ولك أن تنصب {البطشة الكبرى} لا على المصدر، ولكن على أنها مفعول به، فكأنه قال: يوم نقوى البطشة الكبرى عليهم، وتمكنها منهم، كقولك: يوم نسلط القتل عليهم، وتوسع الأخذ منهم.ومن ذلك قراءة عكرمة: {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِين}.قال أبو حاتم: وفي قراءة عبد الله بن مسعود: {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِعيس عِين}.قال أبو الفتح: هذه الإضافة تفيد ما تفيده الصفة؛ لأن حور العين حور عين في المعنى، إلا أن لفظ الصفة أوفى من لفظ الإضافة؛ إذ كان المضاف والمضاف إليه جاريين مجرى المفرد. والصفة تأتي من الاختصاص المستفاد منها مأتى الزيادة المسهب بها، وهي مع ذلك أشد إصراحا بالمعنى من المضاف.ألا ترى أنك إذا قلت: مررت بظريف كرام جاز أن يكون ذلك الظريف كريما، وجاز أن يكون منسوبا إليهم؛ لاتصاله بهم وإن لم يكن كريما مثلهم؟ وإذا قلت: مررت بظريف كريم فقد أثبت له مذهب الكرم البتة.وأما قراءة عبد الله: {بِعِِيسٍ عِين} فإن العيساء: البيضاء، والأعيس: الأبيض، وكذلك فسرها أبو حاتم والفراء جميعا. اهـ.
|